وصلت الأمور في لبنان إلى درجة مأساوية لا يمكن تصوّرها يموت فيها الناس من البرد في ظل موجة صقيع مع العاصفة هبة. نعم، في ظل غياب وسائل التدفئة، وانقطاع التيار الكهربائي، والمآسي التي يعيشها الناس على أكثر من صعيد اقتصاديا وماليا، هناك من يعيش في أحوال غير مقبولة بكل المعايير الإنسانية والمالية.
وسط هذا التململ، يعيش الحكام في حالة من النكران الاستثنائي، ولا يعيرون أي أهمية لهذه المعاناة، كما أن الطامحين للنيابة لم يباشروا بعد صرف الأموال الانتخابية لتدفئة الناس. ما هذا القدر المريع للبنانيين الذين يعيشون في ظل أسوأ ظروف سياسية واقتصادية، وفوق كل ذلك، مناخية؟