لعل أبرز ما ينقص لبنان للوصول إلى مرتبة متقدمة من التقدم والرخاء هو النظافة بكل ما للكلمة من معنى. النظافة الخارجية ونظافة الكف أيضا.
النظافة ليست شيئا يمكن أن نفرضه على الناس. هي إما موجودة أو غير موجودة، ولكنها أساس لبناء الوطن. عندما يكون الإنسان نظيفا، يكون وطنه نظيفا، وطرقاته نظيفة، وشاطئه نظيفا، وكل ما من حوله نظيفا. والأمر نفسه ينطبق على الشفافية ونظافة الكف. عندما يكون الإنسان راضيا وقنوعا وغير أناني، يكون العمل في مؤسسات دولته نظيفا، ولا يمد أي أحد يده على مال الغير وخزينة الشعب.
ربما هذا ما ينقصنا، والتربية على النظافة تبدأ من الصغر، لكن كيف نعلم أولادنا النظافة إن كان من يعلمهم غير نظيف؟