ما شهدناه في الساعات الماضية في منطقة الحدت ومناطق لبنانية أخرى، من سلاح متفلت ودعوات إلى حمل السلاح والدفاع عن النفس والمراجل التي لا يحتملها أحد، هو أخطر ما رأيناه في لبنان منذ ٧ أيار، لا بل منذ نهاية الحرب اللبنانية.
فالحرب بدأت عندما حمل الناس السلاح خوفا على أنفسهم من تهديدات الآخرين، ووصلنا إلى ما وصلنا إليه، لتكون النتيجة دمارا على مدى ١٥ سنة، في حين أن الدول الأخرى كانت تستفيد من نار حربنا.
الدمار لا يحتمله ولا يريده أحد، وبالتالي، فقد بات من الضروري إخماد النيران التي لا تنفع والتبصر والتصرف بطريقة منطقية مع الأحداث، لعدم الانزلاق من جديد إلى الحرب في ظل التطورات الأخيرة التي تقلقنا جميعا.