main-banner

ما نفع الذكرى طالما الحرب مستمرة؟

41 مرة أحيينا ذكرى الحرب. 41 مرة قلنا تنذكر ما تنعاد… وفي اليوم التالي نعود ونعيد الأخطاء نفسها التي تحملنا إلى الحرب من جديد.

اعتقدنا أن الحرب انتهت لنجد أننا في كل يوم على حافة حرب جديدة. وإن أردنا التخلص من رواسب الحرب المشؤومة، نجد أن هناك الكثير من الأزمات التي ما زالت تعيدنا إلى زمن القذائف، ولو في عصر السلم.

أليست الحرب التي تشنها أسلحة المخيمات وخارجها حربا على الأمن اللبناني، وشكل من أشكال التحدي لسلطة الدولة وهيبتها؟

أليست الحروب الاقتصادية التي يشنها المتزعمون من هنا وهناك لكي نبقى تحت رحمتهم حربا على اللبنانيين؟

أليس حرمان الناس من حق الانتخاب والمحاسبة، وتمرير الصفقات من الكابلات البحرية وصولا إلى جهاز أمن الدولة بمثابة حرب يتحرك فيها المنتفعون كما يشؤون؟

ما نفع أن نحيي الذكرى لكي نجد في نهاية المطاف أن هناك حربا مستمرة، أصوات رصاصها أقوى من أصوات الرصاص في الحرب الحقيقية؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |