قضية متطوعي الدفاع المدني هو قضية أكثر من محقة لأنها تتعلق بمجموعة من الناس الذين يحق لهم المطالبة بتثبيتهم بعد التضحيات الكبيرة التي يقدمونها لمساعدة المواطنين، ونادرا ما تكون لديهم مطالب أو صرخات على الشاشات، للحصول على حقوق مبدئية لديهم.
وما شهدناه على الطرقات ليل الثلاثاء كان بمثابة صرخة فعلية من الدفاع المدني، للمطالبة ببت القضية بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء وعدم إقرار بند تثبيتهم، فعمدوا إلى قطع الطريق للإضاءة على قضيتهم، بعدما وجدوا أن كل الوسائل الثانية لا تنفع للوصول إلى ذلك.
لكن في المقابل، ومع تضامن كل المواطنين مع قضية الدفاع المدني لأنها قضية مبدئية ومحقة، لم يتضرر أي من المعنيين في هذا المجال من القرار، لا بل كان المواطن اللبناني أكثر المتضررين من الموضوع.
تم سجن المواطنين في سياراتهم لساعات، ولم يتمكنوا من الوصول إلى منازلهم بعد يوم متعب من العمل، في حين أن الوزراء المعنيين بالموضوع كانوا موجودين في منازلهم ولم يشعروا بالضرر. ندعم جميعا هذه القضية، لكن الانتقام والتعطيل لا يكون لأرزاق الناس، الذين يدعمون قبل أي أحد مطالب هؤلاء.
