دخل لبنان في شهر الأعياد، ولكن المشهد فيه لا يشبه الاحتفال بأي شكل من الأشكال. المواطن غير قادر على شراء زينة العيد وسط الغلاء الفاحش، ولا يمكن أن ننتظر أن يكون هناك عملية شراء كثيفة للهدايا لأن الرواتب بالكاد تكفي لأن يؤمّن المواطن لقمة عيشه يوميا.
العيد هذا العام سيكون ثقيلا على اللبنانيين، وأصبحت العيدية من قبل دولتنا الكريمة مجرد الأمل بأن تعود الحكومة للانعقاد من أجل مناقشة القضايا، وليس حلها طبعا لأن الحل خارج المنطق.
إنها مأساة لا تجعلنا نشعر بالعيد بالمطلق، وما لم يتغير هذا الأمر ويتبدل الواقع، فنحن دولة غارقة في الحداد بكل بساطة، ولن نتمكن من القيام بأي أمر يساعدنا على النهوض.