الدخول إلى أي من المجمعات التجارية في لبنان يظهر حقيقة مرّة نحاول تخطيها، ولكنها واقعية للأسف، وهي أن أحدا لا يحمل كيسا أثناء الخروج من المتجر!
إن الجميع يقفون في المتاجر ويتفرجون على الأسعار التي تخطت المليون والمليونين لأبسط الأمور، ولا يستطيعون التعاطي مع المأساة بغير ذلك.
حوّلت الأزمة الاقتصادية اللبنانيين إلى رهائن بكل ما للكلمة من معنى، ولم يعد أحد قادرا على شراء الهدايا كما كان يفعل، لأن أرخص ما في السوق سعره على أساس سعر الصرف، وهذا بحد ذاته انهيار.
لعن الله من كان السبب، وأعان العائلات التي لا يمكنها أن تطلب من أولادها أن يمتنعوا عن طلب الهدايا في العيد. كم هو حزين للفقراء…