لم تكن مصادفة أن يحل ذكرى المولد النبوي الشريف مع ذكرى ميلاد السيد المسيح في أسبوع واحد، يذكّرنا بالأعياد والفرح.
ورغم أن العالم بأسره يحتفل بالعيدين، إلا أن للبنان مكانا خاصا في هذه الرزنامة، لأنه يشكل وطن الرسالة الذي يحلم بالعيد، ويستحق أن يكون لديه أعياد مشتركة تتكاتف فيها الطوائف كلها.
تزامن هذين العيدين هو رسالة سماوية من الله الواحد الذي نؤمن به جميعا، لكي نتمكن من العيش معا تحت سماء واحدة، وبقلب واحد. الإيمان لم يكن يوما مصدر تفرقة، هو رسالة حياة، وهو أيضا رسالة محبة. ولكن الحروب والعقول الصغيرة والأطماع، جعلت كثيرين يستخدمون الدين لمآرب شخصية، وأهداف غير إنسانية ومعاكسات دموية، حوّلت أرضنا إلى أرض دماء.
اليوم، عادت المناسبتان لتجتمعان وتجمعا اللبنانيين حول مائدة واحدة، كما كانوا دائما… وكما سيبقون.
