في كل عيد نقول الحمدلله أننا ما زلنا نقيم الأعياد والفرح والاحتفالات في كل مناسبة، من دون خوف أو عناء أو تهديد. صحيح أن الإرهاب كان وسيبقى موجودا، وصحيح أيضا أن بلادنا تقع في منطقة صعبة سياسيا وأمنيا، ولكن وجود المسيحيين في الشرق هو ضرورة للعالم، ليكونوا رسالة سلام فيه.
إن العالم يعيش اليوم على وقع الكثير من الحروب، ولكن الاحتفالات الميلادية في بلداننا تؤكد أن الوحدة بين الطوائف والديانات والحضور القوي لكل المكونات الدينية في هذه المنطقة هو الحصانة الوحيدة لشعوبها. ويوم نرى شجرة الميلاد في كل بيت مسلم، ومن ثم نرى في رمضان كيف يحتفل المسيحيون بالعيد والإفطار والسحور، ندرك فعلا أن الفوارق التي خلقتها السياسة، الدين براء منها، وأن المحبة هي ما يجمع الأديان فقط.