main-banner

المسيحيون في الشرق… رسالة يمحوها التطرف

أمس اليوم، راهبات معلولا والمطرانان المخطوفان، وفي الأمس القريب، الأقباط في مصر، واليوم الآشوريون في شمال شرق سوريا. رسالة مسيحيين يجعل منها التطرف رهينة بتهمة الكفر.

المسيحيون في هذا الشرق يعيشون الاضطهاد يوما بعد يوم، وشعوب العلم صامتة إزاء معاناتهم كما أنها صمتت طويلا إزاء معاناة المسلمين في هذه الدول التي تعاني كثيرا. فالمسلمون هم أعداء التطرف تماما كما المسيحيين، والتطرف لا يفرق بين الأديان، بل يعتبر كل من ليس معه، ضده.

الرسالة المسيحية القائمة على التسامح والاعتدال، وتلوين هذا الشرق من خلال التعاليم الصالحة والمفرحة، تحوّلت اليوم رسالة حزن يفرض عليها التطرف أن تعيش في ظل الخوف والتهديد المستمر. وللأسف، كم يزيد عدد المتطرفين بشكل غير معقول. إن تمكنت داعش من خطف تسعين شخصا من الآشوريين، فكم كان عدد الخاطفين؟

هذا العالم مليء بالشياطين، لكن الرجاء يبقى بأن صوت الضمير أقوى. وصوت الضمير الأول اليوم من المفترض أن يكون رجال الدين المسلمين، لأنهم وحدهم قادرون على تحوير الفكر المسلم العام لمصلحة الاعتدال، ومساعدة المسلمين على نبذ التطرف، لكي لا يكون العالم العربي بيئة حاضنة لمجانين العصر، ويعود أبناء الطائفة الآشورية إلى أرضهم، بدل من أن يتم تهجيرهم منها.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |