main-banner

سامحهم يا أبت لأنهم يدرون جيدا ماذا يفعلون…

يتصرف المسيحيون في لبنان غير مقدرين النعمة التي هم فيها بأن لديهم مكانا في هذا الشرق يرسخون فيه قدميهم، ويطالبون بحقوق اختفت في معظم البلدان العربية.

في مصر وسوريا والعراق، تعرض المسيحيون للتهميش والتغييب، واليوم، يتعرضون للاضطهاد والقتل على يد المجموعات المتطرفة. أما البلدان العربية الباقية، فلا وجود مسيحيا بارزا يمكن التحدث عنه.

لبنان البلد الوحيد الذي يعيش فيه المسيحيون بسلام، وينعمون بنصف السلطات، ولهم القدرة على شغل أعلى منصب في البلاد، وهو رئاسة الجمهورية اللبنانية. لكن المسيحيين في هذا البلد لا يقدرون هذه النعمة، والدليل أنهم حتى اليوم، لم يقدموا على انتخاب رئيس، وتجاهلوا كل المطالبات للعب دورهم، وأصر بعضهم على المقاطعة.

لقد تم انتقاد اتفاق الطائف كثيرا، لكن الحقيقة هي أنه أفضل ما يمكن أن يحصل عليه المسيحيون في شرق يعيش أزمات الحكم.

ماذا يفعل بعض المسيحيين اليوم بهذه النعمة التي أعطاهم إياها الله والقانون والحظ والدور والتاريخ؟ بدل من أن نؤكد أن مكان المسيحيين محفوظ في الشرق ونشارك في انتخاب رئيس اليوم قبل الغد، لإعطائه القدرة على ممارسة دور غاب من معظم الدول، أنظروا ماذا فعلنا…

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |