لم نر من الكباش الطائفي الحاصل بطريقة غير منطقية وغير مقبولة أي بادرة أمل توحي بأن اللبنانيين سيتمكنون من الخروج من هذه الأزمة قريبا. نعيش في واقع غير سليم على الإطلاق، وفيما نحن بأمس الحاجة لحكومة جديدة بعد انفجار المرفأ الأخير، وبعد التداعيات الاقتصادية المرعبة التي تحصل، نجد أن هناك كباشا بين الرئاستين الأولى والثالثة على حقوق المسيحيين وحقوق السنة.
السؤال هنا: من المتضرر من هذا النزاع؟ أليسوا اللبنانيين جميعهم من دون استثناء؟ أم أن هناك ناس بسمنة وناس بزيت في هذه القائمة، وهناك من يدفع بنا إلى المهوار باستمرار؟
هل الحصول على حقوق الطائفة سيعيد لقمة العيش لنا؟ أم أن المطلوب صون حقوق كل اللبنانيين؟
لا نكترث لحقوق الطوائف التي لم تأت على لبنان إلا بالويلات والكوارث. أعطونا حقوق المواطن ولا يهمنا الباقي.