main-banner

لماذا ما زلنا نسمع عن قرارات طائفية؟

لا يعقل أننا نعيش في دولة انتهت فيها الحرب منذ ربع قرن، وتقررت المناصفة من دون أن يكون هناك من يريد سواها، على الأقل في العلن، ولم يعد هناك من مشكلات في كيفية توزيع المناصب في النظام الطائفي، طالما أن كل منصب ومركز له طائفة محددة تشغله. لا يعقل أن يكون كل ذلك موجودا في لبنان، وما زلنا نسمع في المقابل عن تجاوزات كبيرة تحصل في هذه الإدارة أو تلك، وفي هذه المنطقة أو تلك، وفي هذه الوزارة أو تلك، وخصوصا عندما يتعلق الأمر بحقوق المسيحيين، فيتم إقصاء مسيحي من مركزه، ليتم وضع شخص من طائفة مسلمة مكانه.

والأسوأ من كل ذلك هو أن الأمور محددة، ومن المفترض أن أحدا لا يريد أن يأخذ مكان الآخر في هذه الدولة، فلماذا ما زلنا نسمع هذه الاختراقات للنظام الذي نعيش فيه، وكأن هناك من يريد أن يجعلنا رهينة المطالب المحقة، أو يريدنا أن نشحذها قبل أن نحصل عليها؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |