في ظل المنافسة الرمضانية على المسلسلات، يتابع اللبنانيون بشغف الكثير من الأعمال الدرامية على الشاشات المحلية، ومن بينها مسلسل “لآخر نفس” الذي قوبل بموجة من ردود الفعل الخلافية من قبل بعض الناس، باعتبار أنه يتعاطى مع ملفات مختلفة بكثير من الجرأة، ومن بينها الخيانة الزوجية، والإنجاب من دون زواج، وموضوع الفلسطينيين في لبنان.
واللافت في هذا المجال أن كثيرين يعتبرون أن المسلسل يضع الأفكار في رأس الناس، ويعتبر الخيانة أمرا طبيعيا، ويبرر الخيانة الزوجية في بعض الحالات. لكن أليس هذا ما يحصل في مجتمعنا؟ الخيانة تحصل في كثير من الأحيان، والمسلسل لم يتطرق إلى موضوع من خارج المجتمع الذي نعيش فيه، لا بل عالجه من عدة نواح، وأظهر كيفية التعاطي معه. وأكثر من ذلك، من يريد أن يخون أو ليس مرتاحا في علاقته، لن ينتظر المسلسل لكي يقوم بما يقوم به.
على المجتمع أن يخرج من هذه القوقعة التي يعيش فيها، ويدل على الأزمات فيه بالإصبح من أجل معالجتها بموضوعية، وإلا بقينا أسرى الجهل.