من المعيب أن نرى أن هناك وسائل إعلامية في لبنان تجري مقابلات مع حبيب الشرتوني كل فترة، من دون أن تأخذ بعين الاعتبار أن ما تفعله هو جريمة أخلاقية ومهنية، لأن محاورة شخص فار من العدالة يعني أن هناك تواطئا ضمنيا بين الوسيلة الإعلامية والمجرم الهارب.
ومع اقتراب صدور الحكم في قضية اغتيال الرئيس الشهيد بشير الجميل، زادت وتيرة هذه التصريحات المستفزة من حبيب الشرتوني، الذي وجب أن تفعل الدول كل ما في وسعها من أجل إلقاء القبض عليه، وتطبيق العدالة التامة والشاملة به، لارتكابه واحدة من أفظع الجرائم في تاريخ لبنان، بحق رئيس سابق للجمهورية.
كما أن على الدولة أن تحقق مع الإعلاميين الذين قابلوا الشرتوني أو تحدثوا معه. وإن كان هؤلاء وصلوا إليه، فماذا تنتظر الدولة لكي تفعل ذلك؟