main-banner

قد أخالفك الرأي، لكنني سأفعل المستحيل لأضمن حقك في التعبير عن هذا الرأي… فولتير

هذه المقولة هي أصدق ما يمكن أن يعبر عما نفكر به تجاه المذبحة المروعة التي أصابت صحيفة شارلي إيبدو في فرنسا، عندما دخل مسلحون متطرفون وأطلقوا النار على الرسامين فيها، لتتحول هذه الأزمة إلى أسوأ حادث في تاريخ فرنسا الحديث، ما أوقع اثني عشر قتيلا منهم أربعة من أهم الرسامين الكاريكاتوريين في العالم، وليس فقط في فرنسا.

تهمة شارلي إيبدو ليست أنها تسيء للإسلام أو للنبي محمد، فهذه الصحيفة أساءت أيضا للمسيح وللعذراء مريم ولكل الديانات السماوية، ولم توفر أي جهة، لكن الرد على هذه الإساءة من خلال إطلاق النار والقتل وإثارة الرعب في النفوس هو من دون شك أسوأ أنواع الرد.

ما نريده بعد هذه الجريمة اليوم هو إعادة التأكيد، عالميا، على أهمية حرية التعبير عن الرأي، التي حارب الإنسان سنوات طويلة من أجل الحصول عليها، وكانت فرنسا تمثل أم الحريات في العالم. ومما لا شك فيه هو أن الإسلام براء من هذه الارتكابات التي يقوم بها بعض الناس المعتدين على الدين، والذين لا يقومون إلا بأمور غرائزية لا يطلبها الدين أصلا، فالإسلام لطالما كان دين المحبة والعطاء، وليس دين القتل.

B6zLl8SIYAAs2NfB60PpDjCQAE2PHo

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |