انتهى الميلاد فهل ننسى عمل الخير حتى العام المقبل؟
يشكل عيد الميلاد مساحة كبيرة لكل الناس للإقدام على أعمال الخير في هذه الفترة، كل وفق قدرته وإمكاناته، التي تعتبر متواضعة عند معظم اللبنانيين في هذه الظروف الاقتصادية الخانقة. لكن رغم ذلك، شهدنا هذا العام إقبالا كبيرا من اللبنانيين على مساعدة القريب والبعيد في هذا العيد المبارك، ما يجسد فعليا معاني الميلاد وتجسد السيد المسيح في ما بيننا، كما شهدنا عبر كل وسائل الإعلام حملات كبيرة لمساعدة من هم في العوز والوقوف إلى جانب المحتاجين.
بعد انتهاء عيد الميلاد الآن، لا بد من التوقف لحظة مع الذات والتفكير ما إذا كان عمل الخير سيتوقف أيضا في حسابات كل إنسان. الجواب: قطعا لا. كل إنسان ولو كان يريد التبرع بفلس الأرملة يمكنه مساعدة لبناني محتاج ولا يستطيع تأمين لقمة العيش لعائلته رغم عمله المتعب، لمجرد أن ظروف الحياة لم تعطه أي فرصة لجمع الثروات أو للحصول على عمل يؤمّن له ما يحتاجه ماديا. عمل الخير ليس خلال العيد فقط، وما يجب فعله هو الاستمرار بهذا النهج في كل الأيام.
