إنجاز نوعي ومنتظر حققه فرع المعلومات بإلقائه القبض على المتهم بقتل الشاب إيف نوفل في جرود كسروان، المدعو شربل خليل الذي تباهى في الأيام التي تلت جريمته بأن أحدا لا يمكنه أن يطاله، وأنه لن يسلم نفسه إلى السلطات، من دون أن نعرف بمن يستقوي.
السلطات اللبنانية ألقت القبض على خليل في منطقة بريتال في البقاع الشمالي، بعدما كان مختبئا في منزل أحد الأشخاص فيها، وتمكنت من أن تجره إلى السجن، تمهيدا لمحاكمته وإنزال أشد العقوبات به.
لكن السؤال الذي لا يمكن التغاضي عنه في هذا الإطار، هو أنه ما زال في لبنان بؤرا أمنية تحمي المجرمين وتبعدهم عن المحاكمة، وتجعل منهم محميين من الملاحقة القانونية، كما لو أننا نعيش في غابة كل فصيل فيها يحكم بنفسه على أبنائه.
لكن دخول القوى الأمنية إلى بريتال ورفع القوى السياسية في المنطقة الغطاء عن المجرم، تمهيدا للتمكن من فرض الخطة الأمنية في البقاع الشمالي يشير بوضوح إلى أننا أمام مرحلة جديدة نريد لها أن تستمر وأن تمهد لأن تكون الدولة هي الوحيدة القادرة على بسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية، وأن لا يكون أي مجرم قادرا على الإفلات من العقاب.
