انتشرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر شبانا لبنانيين يقومون بممارسة الشعائر الدينية المتعلقة بمراسم عاشوراء في الجامعة اللبنانية في الحدت، رغم أنه لم يتم التأكد من صحة هذه الصورة التي قد تكون صُورت في أي مكان آخر.
لكن الحقيقة أنها ليست المرة الأولى التي تصدر معلومات من هذا النوع تتعلق بالجامعة اللبنانية في الحدت والممارسات التي تحصل فيها، فقبل فترة، تم الاعتراض على ممارسة الشعائر الدينية من قبل بعض الطلاب في الباحة الخارجية للجامعة، ما أثار موجة من ردود الفعل التي رفضت إدخال الدين في المجال التربوي.
إن كنا نرفض المساس بالأديان وتأثيرها في الوقت نفسه على الحياة السياسية والتربوية في لبنان، فهل يمكننا أن نقبل بما يحصل في الجامعة اللبنانية من ممارسات، هي ليست المرة الأولى التي تحصل؟
على وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب التحرك سريعا لحل هذه المسألة ورفض تحويل الجامعة اللبنانية مرة جديدة إلى مكان تسيطر فيه طائفة أو مجموعة حزبية على الصورة العامة للجامعة، وتتحوّل فيها المناسبات الدينية إلى فريضة على كل الطلاب.
فالجامعة اللبنانية ليست المكان المناسب لعاشوراء، ولا يمكن استخدام هذا الصرح التربوي الوطني لهكذا احتفالات، لها مكانها وزمانها وظروفها.
