كل فترة، تفرض الرقابة منعا جديدا على الصالات اللبنانية، على خلفيات مختلفة، وأهمها رفض المساس بالأديان، إن كان الفيلم يتناولا دينا معينا. هذه الحادثة حصلت في الأيام الماضية مع فيلم The Nun الذي يصوّر راهبة بطريقة مرعبة، وقد تم منعه لأنه يمس بالديانة المسيحية. ما يتناساه الذين يفرضون الرقابة أن الفيلم يصبح بأقل من عشر دقائق على أي حاسوب في لبنان، من خلال التنزيل الالكتروني، أو من خلال تصفح أي موقع الكتروني. وثانيا، إن الرقابة تجعل الناس يسألون أكثر عن الفيلم ويرغبون في مشاهدته. ثالثا، إن كان فيلم الرعب يتناول راهبة، فهذا لا يعني أن الراهبات معنيات، بل هي قصة فقط.
لم يسبق أن غيّر فيلما وهميا وقصة خرافية في صورة الأديان، بل هي مجرد نسخ خيال، فأوقفوا هذه الرقابة التي تعيدنا إلى الوراء في نظر العالم، وتبعدنا عن الدولة المدنية التي نتمناها.