غريب أمر الطبقة الحاكمة في لبنان، التي تصر على أن يكون هناك حكومة في أسرع وقت ممكن لتطبيق إصلاحات سيدر على أكثر من صعيد، في حين أنها تعرقل التشكيل في كل مناسبة رفضا لأن يأخذ فريق معين حقائب أكثر من فريق آخر، ولعدم اعتماد معيار فعلي في تقسيم الحقائب.
لقد اشترطت علينا الدول المانحة أن يضع لبنان فور تشكيل الحكومة إصلاحات المؤتمر الدولي في طليعة الأولويات، لكي يتمكن من تحقيق النهوض الاقتصادي المطلوب، هربا من الانهيار الآتي باتجاهه، لكننا للأسف، ما زلنا نماطل في التشكيل، ولا نكترث لما قد يحصل في لبنان، علما أن الانهيار سيصيب الجميع. ودول العالم التي تود مساعدتنا لن تنتظرنا إلى ما شاء الله فأسرعوا في إنقاذ البلاد.
