حصل لبنان من المؤتمر الدولي سيدر على مبالغ لا بأس بها، لنهضة اقتصادية لا بد منها، لا بل تأخرت كثيرا بسبب الفساد المستشري والتعطيل المستمر لمؤسسات الدولة.
لكن للأسف التجربة في لبنان ليست مشجعة كثيرا، لأننا نعرف جيدا أن الأموال ستذهب إلى جيوب الفاسدين وليس إلى الأماكن الصحيحة، وللأسف أكثر، لو أتت إلى الأماكن الصحيحة، ستذهب إلى الهدر وإلى المؤسسات التي تستنزف الدولة.
كان بالحري لو أننا قمنا بحملة “تنظيف” في الدولة لتخفيف الإنفاق غير الضروري، والعمل على تقوية بنية الدولة، والتخلص من التوظيفات الوهمية، والمؤسسات الخاسرة، وبعدها نطلب المال على نظافة، لكي تأتي إلى المؤسسات التي يمكنها أن تقوم بالتغيير الفعلي على أرض الواقع، لتحسين حياة الناس.