نسمع منذ أسابيع عن الصراع القائم على موضوع نائب رئيس المجلس الأعلى للروم الملكيين الكاثوليك، وعن المساعي التي يقودها كل طرف من أجل إيصال مرشحه، إضافة إلى الحملة الكبيرة التي يقودها الوزير السابق سليم جريصاتي في هذا الإطار.
نصف البلد منشغل بهذه الانتخابات لمنصب لا قدرة فيه على القيام بأي شيء، إلا المشاوفة في إطار الطائفة، وكأنه ينقصنا مناصب وأدوار يقوم بها كل طرف. والأنكى من ذلك أن المنصب يمكن أن يتم إلغاؤه بكل بساطة، لكن الأطراف الذين يصرون على الإمساك بكل مفاصل السلطة والدين في لبنان يرفضون الأمر.
هذا الصراع على المنصب في هذه الظروف الصعبة يؤكد أن هناك في لبنان من يمتهن صغر العقل ويتعاطى مع الأمور بطريقة سطحية ومقرفة، كما لو أن العالم يدور من حوله.