كل الطرقات في لبنان تعاني الدمار الشامل. نكاد لا نعثر على طريق إلا ودمرتها آثار التكسير والحفر المستمر، وغاب عنها الزفت بسبب غياب الانتخابات النيابية والبلدية منذ سنوات. نعم، إنها حال اللبنانيين المساكين الذين ليس بإمكانهم أن ينعموا بطرقات سليمة. لكن، وفي ظل هذه الأوضاع المتردية، لا بد من المطالبة بالحد الأدنى من الطرقات الجيدة، على الأقل في المرافق الحيوية، مثل كازينو لبنان مثلا.
فهذا المرفق الحيوي يدخل الملايين إلى الخزينة، ويأتي السياح من كل أنحاء العالم لزيارته، ولكن في الوقت نفسه، تعاني الطريق المؤدية إليه من ناحية جبيل (أي الأوتستراد لجهة بيروت) من كوارث حقيقية، تكاد تكون موجودة منذ انتهاء الحرب. حفر وقطع اسمنتية هنا وهناك، وقيادة متهورة لأن الجميع يريدون تجنب الحفر. هذا كله أمام الكازينو، فكيف هي الحال إذاً عندما نطلب تصحيح الوضع في قرية نائية حيث الطريق كارثة؟
هل سننعم بيوم تكون فيها الطرقات سليمة، وخصوصا أمام المرافق التي من المفترض أن تجذب السياح، لا أن تجعلهم يكتشفون أزماتنا عندما يصلون؟
