ليس مستغربا أن يحقق اللبناني الأصل كارلوس غصن مزيدا من النجاح، بسبب عمله الدؤوب على رأس شركتي السيارات اللتين يتولى أعمالهما، وليس مستغربا أيضا أن ينال التكريم على أعماله في أهم المحافل الدولية.
الجائزة التي حصل عليها كارلوس غصن هذه المرة هي جائزة Abana أو الجائزة التي تمنحها مجموعة مصارف العالم العربي وشمال إفريقيا للامتياز في الأعمال، في أكبر حفل اقتصادي في العالم، يرعاه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
كل هذه الشركات والأسماء الكبيرة اجتمعت في مكان واحد يجمع أصحاب المشاريع ورأس المال في كل الكرة الأرضية، والتكريم كان من نصيب اللبناني الأصل، ليثبت مرة جديدة أن اللبناني يملك كل أنواع المواهب والقدرات والهبات، التي يستطيع استثمارها متى كان في الغرب. للأسف، ما زال اللبناني في بلاده غير قادر على تحقيق هذا النوع من الإنجازات، بسبب الأزمات السياسية والاقتصادية الدائمة، لكن خروجه إلى بلدان الاغتراب وتحقيقه النجاح يؤكد النظرية القائلة بأن اللبناني لا ينقصه شيء ليبرع سوى أن يكون في ظروف ملائمة.
مبروك لكارلوس غصن وللبنان هذا التكريم التاريخي، وعسى أن يكون بادرة خير لتشجيع كل ذي موهبة في لبنان والعالم.