بكل وقاحة، وفي آخر يوم من العقد العادي لمجلس النواب، هرع هؤلاء إلى الأونيسكو، وربّحونا جميلة بموضوع غياب التكييف، لإقرار البطاقة التموينية مع رفع الدعم بالمقابل.
لكن هذه البطاقة التي سيتم تمويلها من جيوب الناس ومن ودائعهم في المصارف اللبنانية، ستكون أيضا بمثابة حملة انتخابية لهؤلاء النواب لتجديد البيعة لهم. فنحن لم نعرف على أي أساس سيتم توزيع هذه البطاقة وكيف سيتم التعاطي معها، وفي هذه الحالة، سيكون الوضع مأساويا لأن كل حزب سيوزع البطاقات على “جماعته” لكسب أصواتهم، ولو أنه السبب في تجويعهم.
أقروا حملتهم الانتخابية اليوم، ونحن نتفرج من دون أن تكون لنا القدرة على معارضة هذا الأمر. كل ما يمكننا أن نفعله هو أن نرفض انتخابهم من جديد، ولو أعطونا ١٠٠ بطاقة.
