من الغرائب التي نشهدها في لبنان، التشدد في الميكانيك عند معاينة السيارات قبل دفع الرسوم السنوية، وعدم قبول سيارة فيها أصغر مشكلة، إلا إذا كان السائق لديه “واسطة” ومرت السيارة من دون أي مشكلة على المعاينة.
ولكن التشدد في هذه المراقبة من شأنه أن يحصل في ظروف ملائمة، أي على طرقات سليمة بلا حفر ومن دون ما يجعل السائق مرتبكا في القيادة. فإن أردنا إخراج السيارة من التصليح والتوجه إلى الميكانيك، سنمر على عشرات الحفر، فتصل السيارة فيها كل العلل ما يفشلها في المعاينة.
والأطرف من ذلك هو أن ما ندفعه في الميكانيك من مبالغ طائلة، من شأنه أن يكون لإصلاح الطرقات وتحسينها للسائقين، لكننا ندفع، والطرقات على حالها، والسيارات تفشل في المعاينة.
