main-banner

كم دفن علينا أن نحضر قبل أن تتحسن طرقاتنا؟

لا شك أن قوانين السير تحاول بشكل مستمر أن تفرض ضوابط وقوانين لكي يسير وفقها الناس، وتغرم من لا يحترم أمورا بديهية مثل حزام الأمان مثلا أو السرعة الفائقة، وذلك للحد من الحوادث وحماية الناس على الطرقات.

لكن هذا الأمر وحده ليس كافيا للحد من الحوادث، لأن المشكلة الأساس لدينا في لبنان ما زالت وضع الطرقات المهترئ. هنا طريق غير مؤمّن وهناك مهوار يقع في المارة، وهنا حفر تؤدي إلى تعطل السيارات وهنا إشارات ضوئية معطلة لا تعمل ما يؤدي إلى الحوادث. صحيح أن الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل الحد من هذا الأمر ضرورية، لكن علينا أيضا أن يكون هناك طرقات ملائمة لكي نحترم القانون عليها. قبل الانتخابات البلدية، رأينا الزفت على بعض الطرقات بشكل كبير، كما لو أنه رشوى انتخابية، لكن هل علينا أن ننتظر الاستحقاقات الانتخابية للبت في هذه الأمور؟ وهل علينا أن نكون دائما في مواجهة الأخطار بسبب الإهمال على الطرقات؟ وكم من دفن سنحضر قبل انتهاء معاناتنا؟

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |