في كل مرة يسقط فيها شاب أو شابة في حادث سير على الطرقات اللبنانية، بسبب السرعة أو التهور أو حتى بسبب سوء الأوضاع على الطرقات، تتحول القضية إلى مسألة رأي عام تطالب بالتشدد في الإجراءات الآيلة إلى السلامة المرورية، وتصبح المطالبات بضرورة حماية أبنائنا ملحة، قبل أن ننسى بعد أيام.
هذه الحال تتواصل طالما أن طرقاتنا هي معابر للموت، تجعل المواطنين مشاريع شهداء كلما ركبوا في سيارة أو مروا على الطريق. القانون يُطبق كلما دعت الحاجة، والأزمة تستمر طالما أن أوضاع الطرقات من سيئ إلى أسوأ والأولوية ليست لتحسينها وتحصينها.
إن كان موت شبابنا على الطرقات ليس أولوية لإيجاد الحلول النهائية والقادرة على حمايتنا، فماذا نريد إذا لنثقف شبابنا، ولنحسن أوضاعنا، ولنحمي طرقاتنا؟
