main-banner

كم شاب سنفقد بعد على طرقاتنا؟

لم يبق في عيوننا دموع نبكيها بعدما سمعنا بخبر وفاة الفنان الشاب عصام بريدي في حادث السير المروع في منطقة الدورة، تاركا وراءه عائلة مفجوعة لم تستوعب هول الفاجعة بعد، وقلوبا محروقة على رحيله.

وهذه الفاجعة التي عاشها لبنان في يوم عيد الفصح جعلتنا نبكي أكثر لأن سبب الوفاة تافه، وهو حوادث السير التي لطالما كانت السبب الأول للموت في لبنان.

وليست مفارقة أن يكون وفاة عصام قبل أيام من دخول قانون السير الجديد حيز التنفيذ، ما يعني أن قانون السير ليس وحده ما يحتاج إلى تطبيق، لأن قانون ملائما على طرقات غير آمنة، يعني أننا نجد نصف حل.

طرقاتنا هي مدافن ضخمة لشبابنا الذين يموتون كلما أمطرت الدنيا، وكلما قررت السلطات نبش الطرقات وتحفيرها من دون أن تعيدها إلى وضعها الطبيعي. وقانون السير الموعود ليس الحل في ظل التساهل في إعطاء شهادات السوق، وفي ظل عدم تأمين طرقات ملائمة.

نتمنى أن يكون وفاة عصام بريدي بمثابة يقظة لكل اللبنانيين وبشكل خاص المسؤولين عن أوضاع طرقاتنا، لأننا سئمنا من هذه الأسباب التافهة للموت.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |