كلما فتحنا الصفحات الأمنية في الصحف وبحثنا عن الأخبار الأمنية في النشرات الإخبارية، نجد أخبارا متعلقة بضبط حبوب الكبتاغون المخدرة بالملايين، في مناطق مختلفة، في محاولة لتهريبها أو لإدخالها إلى لبنان إن تم ضبطها في المرافئ أو المطار.
هذه الحبوب التي يتم إيقاف انتشارها في لبنان بالملايين هي من أسوأ أنواع المخدرات التي غالبا ما يستخدمها المقاتلون في معاركهم من أجل أن يكونوا أقوياء وقادرين على القتال كما يجب، وانتشارها بيننا هو أمر في غاية الخطورة، لأنه يعني أننا في أرض معركة والمقاتلون من حولنا.
في الانتظار، لا تزال القضايا السابقة التي تم فيها توقيف أشخاص ضالعين في هذا الأمر، وبينهم شقيق أحد الوزراء، لم تصل إلى خواتيمها السعيدة من الناحية القضائية، أي أننا لم نر أشد العقوبات بحق المرتكبين والمصنعين، ما يجهل كل من يريد التجارة بهذه المادة القاتلة فعل ذلك من دون تردد.
إن انتشار حبوب الكبتاغون من دون حسيب أو رقيب في لبنان يعني أمرا وحدا، وهو أن الدولة غائبة عن الأمن الاجتماعي وتسمح بتصنيع المخدرات بهذا الشكل، كما أنها تفتح الباب أمام المصنعين، وهم مدعومون من أعلى الجهات، من أجل تسهيل أعمالهم.