أصبحنا في بلد منهك يعيش كل أنواع الانهيارات، أولها الانهيار الأخلاق للمسؤولين الذين لا يكترثون لمآسينا. ولكن المشهد الذي رأيناه في التظاهرة التي رفعت الصوت من أجل الحصول على الدواء لمرضى السرطان كانت أكبر أشكال الانهيار، لأشخاص لا ذنب لهم سوى أنهم في لبنان، وليس في دولة تحترم نفسها وتحميهم في ظل معاناتهم.
كيف يمكن أن نعيش في دولة لا تعطي أبناءها دواء للسرطان في ظل هذه الأزمة التي نمر بها؟ وكيف يمكن أن نتقبل أن يكون هناك تظاهرة كل هدفها المطالبة بالدواء. هل أصبحنا في غابة نحتاج فيها إلى العمل على تأمين العلاج لمرضانا؟