من مآسي هذا الزمن والمشكلات التي نعيشها كل يوم مع اللعنة التي حلت علينا، أن نصل لمرحلة انقطع فيها الدواء الخاص بمرضى السرطان، فأصبحت أوجاعهم لا تحتمل ومآسيهم تعظم مع كل يوم جديد.
هذا هو الواقع للأسف وسط الانحطاط الأخلاقي الذي وصلنا إليه في ظل الفساد القائم في كل القطاعات. الأسوأ من ذلك هو أننا بلغنا الحد الأقصى من الإهمال الرسمي، بحيث أن أحدا لا يكترث للمعاناة التي يعيشها الناس، ويتم التعاطي مع الموضوع بازدراء كما لو أن ما حصل هو مجرد أمر عابر، بدل من أن يكون فعليا مسألة بأهمية الأمن القومي.
المرضى يموتون من دون دواء ومن دون رعاية، وكل ما يحصل يؤكد مرة جديدة كم أن دولتنا لا تكترث لأوجاع أبنائها.