main-banner

تهديد ناشطة لبنانية: “حقّك 100 غرام متفجرات”


حرية الرأي والتعبير، التي يتم التّغني بها في وطن الديمقراطية لبنان، باتت مهددة أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل اشخاص “يتلطّون” و”يختبئون” وراء العالم الافتراضي لارسال تهديدات عشوائية تصل في بعض الاحيان الى حد التهديد بالقتل، لمجرد الاختلاف بالاراء.

هذه حال الناشطة على موقع التواصل الاجتماعي “توتير” كالين نجم، التي تصف نفسها، في حديث الى موقع “ليبانون ديبايت”، كربّة منزل عادية، أدمنت على هذا الموقع وبات لها اصدقاء، من مختلف الانتماءات السياسية والدينية، تتواصل معهم بشكل يومي ومستمر، حيث يتم مناقشة وعرض مختلف الاراء عن كافة المواضيع، منها السياسية ومنها الاجتماعية وغيرها.

الاّ ان البعض لم يرتق الى مستوى حرية الرأي والتعبير فكان له رأي مختلف مع كالين، التي شهدت صفحتها في الاونة الاخيرة حملة هجوم ضدها من خلال التشهير بها عبر كلمات اقل ما يقال عنها بذيئة ودنية. فكانت كالين التي ترفض النزول الى هذا المستوى وفتح اي مجال للاخذ والرد والنقاشات الحادة، من دون نتيجة، تلجأ الى الغاء هؤلاء الاشخاص من خلال خدمة الـ”unfollow”او الـ”Block” على حسابها.

استراتيجية كالين كانت فعّالة حتى يوم الاثنين في 13 تشرين الاول، حيث فاجأت متابعيها على “تويتر” بتغريدة تفيد باتصال تلقاها زوجها، الذي يعمل في فرنسا، يهدده وكالين بالاغتيال قائلاً: “حقكم 100 غرام متفجرات”، بعد سلسلة من الشتائم والكلام السافر.

كالين عبّرت، لموقع “ليبانون ديبايت”، عن صدمتها من هذا الاتصال، خصوصاً انها تجهل كلياً سبب تعرضها لهذا التهديد، فهي لم تتوجه يوما بالكلام ضد احد، نافية انتمائها الى اي جهة سياسية او حزبية.

ولفتت الى ان “كونها “مسيحية” تزوجت من “شيعي” لا يشكل سبباً مقنعاً لهذا التهديد او معارضتها لـ”حزب الله”، مشيرة الى ان “تويتر” مليئ بفِرق تؤيد سياسة الحزب واخرى تعارضه، فلماذا استهدافي انا شخصياً بذلك؟”.

واشارت كالين الى انها تجهل السبب الذي لاجله “حاطيني براسهم”، كاشفة انها لديها شكوك حول هوية الشخص الذي قام بالاتصال ومن يقف وراءه، معتبرة انه “لا جدوى من تقديم اي بلاغ او شكوى رسمية في بلد كلبنان، فلسنا بسويسرا، الا ان زوجي سيتقدم ببلاغ رسمي امام السلطات الفرنسية”. وأكدت ان زوجها لا يتدخل في عملها أو تغريداتها على “تويتر”، مبدية استغرابها لتلقيه التهديد بدلا عنها.

واعتبرت كالين ان الامور خرجت عن حدها، لافتة الى وجود مجموعات متخصصة باستهداف اشخاص معيّنين على “توتير” من خلال حملات تشهير منظمة، وكان آخرها ما حصل مع كل من الناشطتين رشا بطرس وألسي باسيل المعروفتين بانتمائهما لحزب “القوات اللبنانية” وانتقاداتهما الدائمة والقوية لـ”حزب الله”.

ان موقع “ليبانون ديبايت” يضع كل المعلومات المذكورة اعلاه كاخبار امام المرجعيات المختصة للعمل فوراً على وضع حد للتجاوزات والتعديات الحاصلة بحق كرامات الاشخاص.
كما يعلن موقع “ليبانون ديبايت” انه في صدد اعداد ملف كامل يشمل كافة الاسماء والاشخاص الذين يعدّون ضمن الدائرة المسؤولة عن حملة الشتائم والتشهير بحق سياسيين ونشطاء ومدنيين للنيل من كرامتهم والتعدي على حرياتهم وصولا الى التهديد بقتلهم وتعريض حياتهم للخطر.

10735826_10152849184462053_630435992_n

المصدر: lebanon debate


logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |