عادت ظاهرة إحراق المزارات في أكثر من منطقة لبنانية، على يد مجهولين لا تتمكن القوى الأمنية من تعقبهم، ولكن يكون ما حصل كافيا لإثارة الرعب في النفوس وإخافة الناس، وتعزيز النعرات الطائفية في كل مكان.
هذا الأمر يدل على ثقافة غائبة عمن يقومون بهذه الأعمال، لأنهم يعتبرون الدين الآخر معاديا، وهذا الأمر لا ينطبق على المسلمين، وعلى الإسلام بشكل عام، الذي هو دين التسامح والأخوة. وبالتالي، فإن من يقوم بهذه الأمور ليس إلا خارجا عن القانون والمنطق، ولا يعكس دينه، بل يعكس التطرف في داخله.
احذروا الانجرار وراء هذه الخطوات، ولا بد أن تتخذ القوى الأمنية إجراءات أكبر لحماية المزارات والمقامات الدينية، لعدم القبول بالفتنة على الإطلاق.