بأي وقاحة يعمل المعنيون في الحكومة ومجلس النواب على إتمام موازنة جديدة – مع أنها تأتي متأخرة أشهر طويلة جدا – من دون أن يراعوا فيها معايير الأزمة الاقتصادية التي نعيشها، أولها الحاجة إلى خفض النفقات؟
يتصرف السياسيون كما لو أننا في دولة سليمة، ولا يكترثون بالإضافات التي يفرضونها من مخصصاتهم ورواتب النواب السابقين، والمصاريف التي لا طائلة منها، لا بل يواصلون العمل فيها، فيما تأتي “إصلاحاتهم” على المتقاعدين الذين انهارت قيمة رواتبهم بالليرة اللبنانية، ولم يبق لهم أي عامل يحافظ على مدخراتهم.
يقول المثل: إن لم تستح فافعل ما شئت، ويبدو أن من في السلطة يطبقون هذا المثل بحذافيره!