إذا كان البعض يعتبر أن العيش من دون موازنة لأكثر من 12 سنة، وإنجاز موازنة جديدة العام الماضي من دون قطع حساب هو نوع من الشطارة “عاللبناني” أو من الإنجازات الكبرى التي لا يمكن لأي شعب في العالم تحقيقها، فهذا قمة الاستخفاف.
الموازنة ليست ميزة للشعوب المتقدمة. هي ضرورة اقتصادية من أجل أن نعرف ماذا ندفع وماذا يدفع إلى ميزانية الدولة، وإلا فإن لبنان يدفع المال من دون وعي، وهذا للأسف ما يحصل. يطلب الوزراء اعتمادات وندفع أموالا فتحصل المفاجأة في آخر السنة عندما نعرف كم هي المصاريف وكم هو العجز.
إن هذه المسألة تدل على مراهقة اقتصادية، ووجب حلها من خلال وضع خطة مالية شاملة وإنجاز الموازنات من دون تأخير، ووقف ربط هذه التفاصيل بالخلافات السياسية.