مبدأ الرشوى سيزيد مع قانون الانتخاب الجديد لأن الحرب على الأصوات التفضيلية سيجعل المرشحين بغاية التردد، وبحاجة إلى كل صوت إضافي لضمان فوزهم. والمرشحون الصغار في المناطق سيكونون أكثر قدرة على الاعتماد على المال من الأحزاب الكبيرة، لأنهم قادرون على التحكم بالناس في دائرتهم، عكس الأحزاب التي تنتشر على مساحة الوطن.
لكن الاتكال هو على المواطن نفسه، الذي عليه أن يرفض الرشوى بكل أشكالها، ويعمد إلى التصدي لها بأي شكل من الأشكال، لأنه رأى ماذا فعل من دفع له منذ تسع سنوات، ولم يحقق شيئا خلالها. فمن يشتري الصوت، يبيع الضمير لاحقا لمدة أربع سنوات.