من المؤسف أننا مع عودة الانتخابات، عادت بنا الأحاديث إلى القلق من الرشوى التي تكتسح اللوائح والمرشحين، وتجعلنا قلقين على ما يمكن أن يتغير في النتيجة بسبب المال السياسي.
هذا المفهوم الذي يضرب العالم وليس فقط لبنان ليس أمرا جديدا على المفاهيم الانتخابية، لكنه أمر لا بد من التخلص منه بكل الوسائل الممكنة، والحل في ذلك لا يكون بمعاقبة من يقوم بتوزيع المال، لأن ذلك لن ينهي الأمر للأسف، بل يكون بتوعية من يتلقى الأموال. فمن يدفع ثمن الصوت بمبلغ زهيد، سيجعل الناخب يندم طوال السنوات المقبلة من الولاية، ومن يقبل أن يكون ثمن صوته وحريته زهيدا، يكون هو أرخص من قيمة الرشوى نفسها.