المحال التي تكسرونها أيضا تابعة لأشخاص يعانون الأزمة
هناك فرق بين الثورة التي تكون عنفية وتطيح كل ما هو أمامها من أجل تحقيق مطالبها، وبين ما يهدف إلى خلق الفوضى وأذية الناس مجانا ومن دون سبب.
إن تكسير بعض المحال التجارية في وسط المدينة، خصوصا تلك التابعة لأشخاص عاديين ليسوا في السلطة ولا ذنب لهم في كل ما يحصل، هو اعتداء على مواطنين، ويمكن حتى وصفه بالاعتداء على الحقوق. قد يكون أصحاب هذه المحال مع الثورة أصلا، وهم طبعا يعانون الضائقة الاقتصادية نفسها التي يعانيها أي شخص في لبنان، فلماذا التصرف معهم بأذية والاعتداء على أملاكهم؟ الثورة العنفية تنتفض بحق الطغاة والظالمين وليس ضد الأشخاص المتضررين أيضا.