نعيش اليوم أسوأ مرحلة من الانهيار بحيث لم يعد هناك من إمكانية لتأمين الاعتمادات للطحين والقمح، وستكون الأفران من دون خبز بعد ساعات قليلة. الأمر خلق حالة من الهلع بحيث تهافت الناس على الأفران ولم يعد هناك من ربطات متوفرة بسبب الخوف من انقطاع الدقيق. إنها مرحلة مقلقة تهدد الأمن الغذائي للمواطن، وتجعل المواطنين تحت رحمة الخوف من الجوع. كل ذلك، لأن المعنيين بالأزمة منذ عامين كانوا يبحثون عن كيفية صرف ما تبقى من الاحتياطي في مصرف لبنان، بدل البحث عن وسائل لتحفيز الاستثمار والإتيان بالعملة الصعبة إلى لبنان. العملية بسيطة جدا، ولكن المؤسف أن المعنيين لا يضعون ذلك في أولوياتها بل يبحثون دائما عن الحلول الأسهل. النتيجة واضحة أمامنا اليوم.