main-banner

بشرى الدويهي تسأل عن رفاقها… والجواب: هم بخير

من اللافت أن نرى أن طريقة التعاطي مع الجرحى في الاعتداء الإرهابي في اسطنبول كانت بغاية الدقة من قبل أقرباء الناجين، خصوصا صديقة الياس وارديني التي تتعالج في مستشفى في بيروت، وبشرى الدويهي التي عادت إلى لبنان لاستكمال العلاج، لكنها كانت تسأل طوال الوقت عن صديقتها الشهيدة ريتا الشامي.

في الحالتين، نفى المقربون من ميليسا وبشرى أن يكون أحباؤهما قبل تعرضوا لأي مكروه، ولم يتم إخبار أحد منهما أن الياس وريتا استُشهدا، حفاظا على وضعهما النفسي.

هذا الأمر يعود ليطرح قضية العلاج النفسي الضروري ليس فقط للمتضررين من الحالات الإرهابية، لكن أيضا لكل إنسان لبناني يشعر بالتعب والضغط والقلق من جراء التطورات المتسارعة في بلدنا. كل شخص منا لديه آلاف الهموم في رأسه، من الهم الاقتصادي إلى الهم اليومي والمعيشي، إلى الهم الأمني عليه وعلى أولاده، إضافة إلى المشكلات اليومية. إن لم يتم التعامل مع شعب يعاني الأمرين على أساس أنه يحتاج إلى التخفيف عن نفسه، فلن نتمكن من صنع وطن يكون أهله مرتاحون. وهذا الأمر يعيد فتح موضوع تغطية تكاليف العلاج النفسي من الدولة في كل المراحل.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |