نشكو منذ زمن بعيد من السلاح المتلفت في كل مكان، ومن الأزمات التي يعيشها اللبنانيون بسبب السلاح وما يرافقه من أعمال تخريبية وإخلال بالأمن، وحماية أيضا لكل المجرمين وحاملي السلاح عن غير وجه حق.
وما حصل في مخيم برج البراجنة وتحوّل إشكال فردي إلى ما يشبه حرب الشوارع مع عمليات القنص والاشتباكات وإطلاق النار من كل حدب وصوب، وعمليات الكر والفر بين مسلحين من الطرفين، يوحي وكأننا نعيش في غابة وكل فصيلة تهجم على الأخرى، وليس أننا نعيش في بلد فيه دولة وقانون.
رفعنا الصوت عدة مرات ضد السلاح المتلفت ونعيش يوميا على وقع الأزمات التي يسببها، ألا يفترض ذلك أن يكون هناك قرار نهائي من قبل الدولة اللبنانية بفرض القانون أينما كان وعلى كامل الأراضي، ووضع السلاح حصرا بيد القوى الأمنية والمؤسسة العسكرية، بدل الإبقاء على شريعة الغاب وتفلت السلاح؟