ما زال لبنان يعيش تحت وقع الرصاص الآتي من خارج حدوده، وآخر الضحايا الجندي الشهيد في البطل اللبناني محمد حسين السيد السبسبي، الذي قتل أثناء محاولته مع زملائه في المؤسسة العسكرية، التصدي للمجموعات الإرهابية من تنظيم داعش.
هذه الشهادة الجديدة التي سجلها بطل من الجيش اللبناني هي دليل جديد على أن الإرهاب يستهدف المؤسسة العسكرية أولا، وأن هذه المؤسسة بالذات هي الوحيدة القادرة على حماية لبنان وإبعاد الأخطار عنه في كل المراحل.
ولكن المؤسف في هذا الموضوع هو أن بعد مرور أكثر من خمس سنوات على الحرب السورية، ما زالت حدودنا متفلتة، وهذا الأمر يسمح بدخول المسلحين، ويزيد من شهدائنا… لو سمع المعنيون من اللحظة الأولى لبدء الحرب، لما كانت الحدود مفتوحة أمام كل أنواع الإرهاب الآتي إلينا، ولما كان دخل الملايين من اللاجئين، ولما كان، ولما كان، ولما كان… الحرب السورية فتحت أبواب جهنم علينا… فهل نتركها مفتوحة؟
