main-banner

أيلول شهر الكوارث المدرسية

تخيلوا سيناريو عائلة تدخل إلى المكتبة للحصول على الكتب المدرسية للطلاب، وتخرج منها باكية لأن هناك بعض الكتب التي يتخطى سعرها المليون ليرة، خصوصا إذا كانت مستوردة وسعرها بالدولار أو اليورو. يصل إجمالي كتب بعض الصفوف في بعض المدارس إلى أكثر من مليون ونصف ليرة، في أحسن الأحوال، وهذا أمر غير ممكن للأكثرية المطلقة من الناس في لبنان، خصوصا في ظل الرواتب التي ما زالت تحتسب على سعر الصرف الرسمي. 

كيف يمكن لعنصر في الجيش مثلا أن يأتي بالكتب لأولاده وراتبه بالكاد يكفي لشراء بعضها؟ وكيف يمكن لتلميذ جامعة أن يدفع قسطه الجامعي، في حين أن الجامعات تطلب مبالغ بالفريش دولار، وهو يتقاضى راتبا زهيدا في عمله؟ إن المأساة المدرسية تتخطى كل الأزمات في لبنان للأسف.

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |