سد بسري الذي كانت الحكومة وبعض من يقف خلفها المضي به أصبح في خبر كان، بعدما ألغى البنك الدولي القرض المخصص له، طالبا أن تكون الأموال مخصصة لمعالجة قضايا ملحة أكثر للبنانيين.
من المعيب أن يكون البنك الدولي حريصا على مصلحة الناس أكثر من القيادات السياسية في لبنان، فالوضع المعيشي الذي وصل إلى أقصى حدود الفقر لدى الناس لا يوحي بأن هناك أملا في التحسن، وبدل مساعدة الشعب عبر السيطرة على الغلاء وضبط وضع الدولار وغيرها، كانت الحكومة تصر على الاستمرار في صفقة سد بسري.
هذا طبعا من دون أن نذكر المآسي البيئية التي يخلقها السد في واحدة من أجمل النقاط الطبيعية في لبنان، والتي رأى المعنيون أن التخلي عنها لمصلحة السد أمر عادي.
اتعظوا من خطوة البنك الدولي واخجلوا من وضع صفقاتكم فوق مصلحة الشعب.