بدل معالجة الأزمات والمشكلات في لبنان، تمعن الدولة في ابتكار المزيد من الأزمات التي تتفاقم وتؤدي إلى المزيد من التردي في الأحوال.
آخر الأزمات، الطيور التي تهدد الطيران المدني والملاحة الجوية مرة جديدة بعدما كانت أزمة قبل سنوات، وتم التعاطي معها بالترقيع في السابق. الحل لدى السلطة هي قتل الطيور عبر استقدام صيادين، فيما السبب في هذه الأزمة هو النفايات ومطمر الكوستابرافا تحديدا، الذي تم إنشاؤه بمحاذاة المطار والمدرجات.
بدل معالجة أزمة النفايات والمطامر، قررت السلطة قتل الطيور، فكان الحل بالنسبة إليها مشكلة جديدة، لا تنطلق من المنطق. ماذا لو أدى صيد هذه الطيور إلى أزمة أخرى أو مشكلة أكبر؟ كيف نتعاطى معها عندها؟