يعيش في بيروت ربع اللبنانيين تقريبا، بحيث تضم العاصمة اللبنانية أكثر من مليون مواطن، لكن للأسف، لم تشهد انتخابات بلدية بيروت نسبة اقتراع مرتفعة، فلم يقدم أكثر من 20 في المئة من الناخبين إلى الاقتراع، في نسبة متدنية جدا، لا تليق بالمدينة العاصمة.
هذا الأمر يدل على أمر واحد فقط لا غير، وهو أن الناخبين يشعرون باليأس من القدرة على التغيير، ولا يعتبرون أن هذا التغيير ممكن، فكانت النتيجة أنهم رفضوا النزول إلى صناديق الاقتراع أمام نتيجة شبه محسومة.
لكن التقارب في النتائج بين اللائحتين أظهر أن الخرق كان ممكنا، وأن للمجتمع المدني القدرة على استقطاب الشباب وعلى دعوتهم للتغيير وللعمل الإنمائي في مناطقهم، وأن أحلام الشباب في البلديات لا تقف حاجزا عند الأحزاب.
يا أهالي بيروت، يأسكم مدوٍّ لكن أحلامكم كبيرة… فلا تتخلوا عنها!
