main-banner

مرّة جديدة.. بيروت تتربع على عرش المدن الأجمل

حقق لبنان المرتبة الـ11 على قائمة 50 أجمل مدينة في العالم التي نشرها موقع السفر الشهير Conde Nast. وبحسب الترتيب، حصلت البندقية في ايطاليا على المرتبة الأولى تلتها هونغ كونغ. أما المرتبة الثالثة فكانت لاسطنبول، والرابعة لنيويورك، والخامسة للندن، والسادسة لشفشاون في المغرب، والسابعة لباريس، والثامنة لكيب تاون في جنوب أفريقيا، والتاسعة لامستردام، والعاشرة لسان بطرسبرج في روسيا.

“ست الدنيا” كما وصفها الشاعر نزار قباني في قصيدته الشهيرة تقدمت على أهم المدن العالمية، مع العلم أنها ليست المرة الأولى التي تحقق فيها بيروت مركزا متقدما على قائمة Conde Nast لأهم المدن في العالم. وأثبتت بيروت مرة جديدة أنها “لا تموت” وأن هذه المدينة العريقة لا تزال تحتل مكانة رفيعة في عقول الدول الأخرى.

وفي تعليق له عن بيروت، تغنى الموقع بعاصمة لبنان، معتبرا أن “بيروت لا تزال جميلة، ساحرة، وقوية على رغم مواجهتها الرعب والدمار. وهي تحتضن الفنون، وتتميز بالهندسة المعمارية والفنادق ، وتشتهر بالطعام اللذيذ، ، ونعتقد أنها واحدة من أهم المدن في العالم”.

لم نعد نتفاجأ كلبنانيين حين يتم الإعلان أن لبنان سيطر على مراكز متقدمة على لوائح عالمية كأفضل وجهة سياحية أو أهم الدول السياحية أو أجمل بلدان العالم لأن حياتنا لن تتأثر بهذه الألقاب. فعلى رغم شعورنا بالفخر الكبير، نعلم ضمناً أن الوضع في لبنان لن يتغير بل على العكس، كلما تقدمنا مرتبة على لائحة عالمية عاد بنا الزمن 100 مرتبة إلى الوراء والإثبات أن النفايات تسرح وتمرح على طرقاتنا، والفراغ الرئاسي لا يزال سيد الموقف في ظل غياب أي دور فاعل لمؤسسات الدولة، والأمراض والأوبئة المتفشية وأزمة البطالة في لبنان هي مُزمنة. أما الفلتان الأمني فحدّث ولا حرج وآخر مظاهره كان جريمة الأشرفية، التي ذهب ضحيتها مارسلينيو زماطا.

“المدينة التي لا تنام”، “من أجمل مدن العالم” وغيرها من الألقاب المميزة لن تؤثر بعد اليوم باللبنانيين الذين، وللأسف، يشعرون بأنهم محاصرون في بلدهم. ولكن لن نفقد الأمل، فالشعب اللبناني بحسب دراسة أميركية كان ضمن لائحة أكثر الشعوب المتفائلة والمحبة للحياة، وأن قلّة منه تشعر باليأس والضجر!

 

 

 

(جويل تامر – خاص “لبنان 24”)

logo

All Rights Reserved 2022 Loubnaniyoun

 | 
 |