ربما عيد الميلاد هذا العام سيكون الأكثر حزنا على الإطلاق منذ سنوات طويلة. كنا نعتقد في كل عام أن الميلاد سيكون حزينا ومزعجا، ولكن كل الظروف التي مررنا بها ثانوية مقارنة مع ما حصل هذا العام في هذه السنة.
بيروت مدمرة، والمنازل لم ترمم بعد من أجل أن تشهد شجرة الميلاد بعد، والمحزن أننا سنقف هذا العام أمام منازل فيها شهداء وجرحى جراء الانفجار الكبير الذي لا نعرف حقيقته بعد.
ولكن رغم ذلك، فليكن الميلاد مناسبة للرجاء قبل كل شيء، مع ولادة المسيح ورجاء القيامة الذي يمثله دائما. ربما أراد المجرمون لنا أن نعيش في الخوف والقهر، ولكننا في النهاية سنعيش العيد ولو بفرحة منقوصة.
